خامسا :إستراتجية التعلم التعاوني
تعريفات
التعلم التعاوني :-
تتعدد وتتنوع تعريفات التعلم
التعاوني ومنها على سبيل المثال :-
يعرف بأنه : تعلم قائم على أساس المشاركة الفعالة والنشطة للطلاب في عملية
التعلم يقوم على تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة داخل الفصل وإعطاء الفرصة لهم لتحمل
المسئولية عند دراسة موضوع ما ويتم تحت إشراف وتوجيه المعلم ويكون المعلم فيه
موجها ومرشدا ويتدخل حينما يطلب منه الموقف ذلك وتتاح فيه الفرصة للمناقشة والحوار
وإبداء الرأي بين المعلم والطلاب وبين الطلاب وبعضهم البعض . .
عناصر
أساسية في تعلم المجموعات .
أولا .. التفاعل المتبادل Positive
Interdependence
يجب
على طلاب المجموعة التعاونية أن يدركوا المعنى الآتي : أن عليهم أن يسبحوا معا لكي
ينجو من الغرق ويمكن الوصول إلى هذا المعنى خلال وضع وتحديد مجموعة من الشروط
للعمل تتلخص في ( تقسيم المواد والمصادر والمعلومات بين أعضاء المجموعة –تعيين
مهمة مشتركة لجميع أعضاء المجموعة وتحديد أدوار مختلفة للطلاب في المجموعة – تعيين
جوائز مشتركة لأعضاء المجموعة ) ولكي يحقق الطلاب هذا عليهم التركيز على التفاعل
الإيجابي مع بعضهم البعض .
ثانيا
.. التفاعل المباشر المشجع :-
حيث
يتطلب التعليم التعاوني إثارة نوع من التفاعل وجهها لوجهه بين الطلاب ولا يعتبر
التفاعل وجهها لوجهه غاية في حد ذاته بل وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل ( تطوير
التفاعل اللفظي في الفصل ، تطوير التفاعلات الإيجابية بين الطلاب والتى تؤثر
إيجابيا على المردود التربوي .
ثالثا ..المسئولية الفردية Individual
accountability
أي
المسئولية الفردية والشخصية عن النبوغ والتفوق في المادة حيث يكون كل عضو في
المجموعة مسئولا عن تحصيل المعنى . أي أن الغرض من موقف التعليم التعاوني هو زيادة
التحصيل العملي الخاص بكل طالب إلى أقصى درجة ممكنة – لعل هنا يمكن تحصيله عن طريق
التحديد المسبق لمستوى نبوغ وتفوق كل طالب .
رابعا .. المهارات الاجتماعية :-
في
النهاية يتطلب التعلم التعاوني أن يستخدم الطلاب مهارات إدارة المجموعة الصغيرة
والمهارات الشخصية بشكل مناسب بمعنى أن وجود طالب لا يتوافر لديه المهارات
الاجتماعية في مجموعة التعليم التعاوني يعنى فشل التعاون لان هذا يمثل مفارقة
غريبة لذا فيجب أولا تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية في إنجاح التعاون لتحقيق
هذا يجب تزويد الطلاب بالإجراءات والوقت اللازم لتحليل الكيفية والتى تعمل بها
مجموعتهم ، تحليل المدى الذي يطبق فيه الطالب المهارات الاجتماعية أثناء تعاونه مع
الغير لمساعدة كل أعضاء المجموعة وذلك لتطوير علاقات العمل داخل المجموعة .
خامسا .. المعالجة للعمل داخل
المجموعة Group processing
من
خلال المراقبة لعمل المجموعة واستماع الجوار والمناقشة آلتي تدور بين الأفراد
والتدخل لتصحيح المسار عند الحاجة لذلك وجمع المعلومات والملاحظات آلتي تساعد في
عمليات التغذية الراجعة كما يتضمن المعالجة العمل داخل المجموعة تقييم الأداء من
خلال المناقشات المفتوحة لما تم إنجازه وتعليق المعلم بموضوعيه ووضوح وبعبارات
محددة على ما لاحظه أثناء عمل المجموعات ، ويمكن تحديد المعالجة الجمعية بأنها
- وصف أي أعمال كانت مساعدة أو غير
مساعدة .
- اتخذا القرارات حول أى أعمال ينبغي
الاستمرار فيها واى الأعمال ينبغى تغيرها .
والغرض منها : توضيح وتحسين فعالية
الأعضاء في إسهامهم في الجهود التعاونية لتحقيق أهداف المجموعة فالمجموعات تحتاج
إلى أن تصف أي أعمال الأعضاء سواء كانت فيها مساعدة أو غير مساعدة في إتمام عمل
المجموعة وان تتخذ القرارات حول أي سلوك ينبغى استمراره واى سلوك ينبغي تغييره ومن
المفاتيح الأساسية لنجاح العملية الجمعية هي إعطاء وقت كاف لحدوثها والتأكيد على
التغذية الراجعة الإيجابية وجعل العملية محددة بدلا من أن تكون غامضة والاحتفاظ
بمشاركة الطلبة في العملية وتذكير الطلبة باستخدام مهاراتهم التعاونية أثناء
العملية والإفصاح عن توقعات واضحة بخصوص الغرض من العملية .
شروط التعلم التعاوني
1-يجب تعلم المهارات التعاونية
يولد
الإنسان عادة ولا يدرك كيفية التعاون مع الآخرين فلا يبدأ التلاميذ في الفصل
التعاون بمجرد وصفهم في مجموعات صغيرة وعلى ذلك يجب تعلم المهارات التعاونية مثل
تعلم المهارات الرياضية والقراءة والكتابة وذلك أن معظم الطلاب ينبغى أن يتعلموا
العمل بفاعلية مع الآخرين ، مجموعات التعلم التقليدى لا تشجع الأنشطة التعاونية
فالتلاميذ في العلم التعاوني يعملوا بصورة مستقلة ويستكملوا معرفتهم بأقرانهم .
2-طبيعة وحيز الفصل الدراسي يؤثر على التعلم التعاوني
عند
أداء بعض الأنشطة التعاونية داخل الفصل فان التلاميذ لن يستطيعوا التحدث من الخلف
للإمام أو من الإمام للخلف ويكنهم في حاجة للتحدث وجها لوجهه ومن ثم ينبغى إعادة
ترتيب المقاعد بحيث تتيح لأعضاء المجموعة فرصة المناقشة مع بعضهم البعض .
3-مساعدة الأقران وديناميكية المجموعة تعتبر مفاتيح لعمل
المجموعات
كل
أعضاء المجموعة يحددوا كيفية عمل المجموعة ويقوم المعلم بتحديد المسئوليات المنوط
بها لكل فرد من أفراد المجموعة والكل يعمل في جو يسوده الاحترام فانخفاض أداء
أعضاء المجموعة يتضمن مجموعة من المشكلات آلتي ينبغى أن تحل بواسطة التعاون
ومساندة الأقران داخل المجموعة بالإضافة إلى الدور التوجيهى الذي يقوم به المعلم
حيث ينبغى أن تعلم هذه المهارات مبكراً حتى يصبح من السهل تعليمهم التعاون مع
الآخرين .
الفرق بين التعلم التعاوني والجماعي
والتعليم الرمزى التقليدي :
توجد فروق كثيرة بين التعلم التعاوني
والتعليم الرمزي التقليدي وهى :
1-التفاعل الإيجابي :-
يقوم
التعليم التعاوني على أساس التفاعل الإيجابي المتبادل بين أعضاء المجموعة التعليم
التعاوني حيث تصاغ أهداف التعليم التعاوني بطريقة تراعى اعتماد الطالب على أداء
بقية أعضاء المجموعة أكثر من اعتماده على أدائه الخاص .
2-المسئولية الفردية :-
تحدد
مجموعات التعليم التعاوني مسئولية معينة لكل فرد في المجموعة حيث يسند إلى كل طالب
دور خاص يتمثل في تفوقه العلمى في المادة التعليمية ولتحقيق هذا يزود كل طالب
بتغذية راجعة إلى تقدمه نحو هذا الهدف كما أن المجموعة ككل تستقبل تغذية راجعة إلى
الكيفية اتى يتقدم بها كل فرد داخل المجموعة حتى يمكن تحديد الفرد الذي يحتاج إلى
تدعيم وتشجيع أكثر أما في التعليم التقليدى فلا تقع أدنى مسئولية على الفرد ولا
يكون له مساهمة في الموقف التعليمي وتطوره .
3-الخصائص الشخصية لأعضاء المجموعة :-
يختلف
أعضاء المجموعة الواحدة في خصائصهم الشخصية وقدراتهم في حالة المجموعات التعليم
التعاوني وذلك عكس الحال في مجموعات التعليم التقليدي آلتي يلاحظ فيها تجانس جميع
أعضاء المجموعة في القدرة .
4-قيادة المجموعة :-
يقود
المجموعة جميع الأعضاء في حالة التعليم التعاوني بعكس مجموعة آلتي يقودها فرد واحد
في حالة التعليم التقليدى .
5-التدعيم والتشجيع :-
يكون
المتعلم في مجموعة التعليم التعاوني مسئولا عن تعليم غيره ومن ثم فان أعضاء
المجموعة الواحدة يتوقعون الحصول على التدعيم والتشجيع من بعضهم البعض وذلك للتأكد
من مساهمة جميع أعضاء المجموعة في إنجاز العمل أما في حالة مجموعات التعليم
التقليدى فمن النادر أن يتحمل الطالب مسئولية تعليم طالب آخر .
6-أهداف الطالب :-
تتلخص
الأغراض التي يرجى من الطالب الوصول إليها في وصوله إلى أقصي درجة من علاقات العمل
مع الطلاب أما في حالة مجموعات التعليم التقليدية فالتركيز ينصب على إتمام المهمة فقط .
7-المهارات
الاجتماعية :-
لكي
يعمل الطالب بشكل تعاوني فانه يحتاج إلى بعض المهارات الاجتماعية مثل مهارة
القيادة ، مهارة الاتصال ، مهارة إثارة الآخرين ، مهارات حل الصراعات ، أما في
حالة مجموعات التعليم التقليدي فان الطالب لا يحتاج إلى مثل هذه المهارات بل يحتاج
إلى مهارات شخصية تعلم في اغلب الأحوال بطريقة خاطئة .
8-دور المعلم :-
يقوم
المعلم في مجموعات التعليم التعاوني بملاحظة أعضاء المجموعة وتحليل المشكلات آلتي تواجههم
أثناء العمل ثم إبلاغهم بالتغذية الراجعة المتعلقة بالكيفية المثلى لادارة العمل
بعكس الحال في حالة مجموعة التعليم التقليدى .
9-الطريقة التي تعمل بها المجموعة :-
يقوم
المعلم في التعلم التعاوني لصياغة الإجراءات والمعالجات المتعلقة بالكيفية آلتي
تعمل بها المجموعة أما في حالة مجموعات التعليم التقليدي فنجد أن المعلم لا يعطى
أي انتباه للطريقة آلتي تعمل بها المجموعة .
10-أهداف التعلم
تسعى الأهداف المنشودة في التعلم التعاوني إلى
تحقيق علاقات عمل بين أعضاء المجموعة من جهة ، توافر الدرجة القصوى من التعلم من جهة
أخرى بينما يهتم أعضاء الزمرة التقليدية بإنهاء العمل المطلوب منهم فقط .
11-
مجموعات التعلم
تتشكل مجموعة التعلم التعاوني من
أعضاء متمايزين في قدرتهم الأكاديمية ، بينما تكون في مجموعات في التعليم التقليدي
عادة من الأعضاء المتماثلين في قدراتهم الأكاديمية .
متطلبات التعلم التعاوني
à
ديمقراطية المعاملة بين المعلم والتلاميذ ( اقتناع –مشورة – تبادل منافع )
à
معلم ( مرشد – موجه – معقب – يحدد الأهداف – يقسم المجموعات – ينظم العمل – يتتبع
التنفيذ – يعزز الأداء – يصحح المسار – يقوم التلاميذ – يعالج التصرفات )
à
توفير المصادر التعليمية من كتب ومراجع وأدوات ومجلات لازمة
لنجاح العمل الجماعي التعاوني .
à
توفير الوقت اللازم لتخطيط والبحث وكتابة التقارير ومناقشتها .
سلبيات الطرق الأخرى آلتي دعت إلى
استخدام التعلم التعاوني
1-عدم وجود تفاعل كاف بين التلاميذ
والمعلم .
2-عدم وجود تفاعل أو تعاون بين
التلاميذ فيما بينهم لإنجاز مهمة تعليمية .
3-اهتمام المعلم بمجموعة صغيرة من
التلاميذ .
4-عدم اهتمام المعلم بالتلاميذ ضعاف
التحصيل .
5-عدم مراعاة مشكلة الفروق الفردية
بين التلاميذ .
العوامل آلتي تساعد على نجاح العلم التعاوني
à
المناخ الصفى à
البيئة الملاءمة
à
الزمن الكافي
à
الإمكانات المتاحة من حيث توافر عناصر المكان الفيزيقية والبشرية .
à
عدد الطلاب في المجموعة .
à
اقتناع الأفراد بالعمل المقدم لهم وما يسود بينهم من علاقات بين شخصية وتعاون
وتقبل كل منهم بالاخر
أدوار المعلم فى استراتجيات التعلم
التعاوني
1-التخطيط والأعداد :-
à
تحديد الأهداف à
تحديد حجم المجموعات
à
توزيع التلاميذ على مجموعات à
تحديد الفترة الزمنية للمجموعات
à
تنظيم بيئة الصف à
إعداد المواد التعليمية
à
تحديد الأدوار داخل المجموعات à
إعداد أدوات التقويم
2-تنظيم المهام :-
à
شرح المهام آلتي يقوم بها التلاميذ . à تحديد المسئوليات الفردية
à
تكوين الاعتماد المتبادل والتعاون لتحقيق الهدف .
à
التعاون المتبادل بين المجموعات à
تحديد السلوك المرغوب فيه أثناء التعلم .
3-المراقبة والتدخل :-
à
ملاحظة سلوك التلاميذ à
تقديم المساعدة لاداء المهمة
à
غلق الدرس à
تقويم قيام المجموعات بوظائفهما الأكاديمية والمهارية
ولقيام المعلم بالأدوار السابقة علية
عند تنفيذ الدروس القيام بمايلى :-
1-اختيار الموضوع وتحديد الأهداف
وتنظيم الصف وإدارته .
2-تكوين المجموعات واختيار شكل
المجموعة .
3-تحديد المهارات الرئيسية والفرعية
للموضوع وتوجه للتعلم .
4-الأعداد لعمل المجموعات والمواد
التعليمية وتحديد المصادر والأنشطة المصاحبة .
5-تزويد المتعلمين بالإرشادات
اللازمة للعمل واختيار منسق لكل مجموعة وبشكل دوري وتحديد دور المنسق ومسئولياته .
6-تشجيع المتعلمين على التعاون
ومساعدة بعضهم .
7-الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل
مجموعة .
8-توجيه الإرشادات لكل مجموعة على
حدة وتقديم المساعدة وقت الحاجة .
9-التأكد من تفاعل أفراد المجموعة .
10-ربط الأفكار بعد انتهاء العمل
التعاوني وتوضيح وتلخيص ما تعلمه التلاميذ
11-تقييم أداء المتعلمين وتحديد
التكليفات الصفية أو الواجبات .
دور الطالب في التعلم التعاوني
في التعلم التعاوني يسند لكل عضو
مجموعة دور محدد هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضا ومن الافضل أن يقوم المعلم نفسه
بتوزيع الأدوار على الطلاب بدلا من ترك الأمر للطلاب ومن أمثلة ذلك تلك الأدوار ما
يلى :-
1-القيادى : Leader
دوره في شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من
مشاركة الجميع .
2-المسجل Recorder
ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما نتوصل
إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائى .
3-الباحث Researcher
وتتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد آلتي
تحتاج إليها المجموعة .
ويضيف بعض التربويين بعض الأدوار الأخرى منها:-
-مشاركته للآخرين في الأفكار
والمشاعر على أن يكون لديه القدرة على تقبل أفكار ومشاعر الآخرين .
-تعبيره عن الفكرة بوضوح وبفاعلية
بحيث يفهمها الآخرون وبسهولة .
-توجيه الآخرين نحو إنجاز المهام مع
الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة والإيجابية بين الأفراد .
-حل الخلافات بين الأفراد وما قد
يحدث من سوء تفاهم بينهم أو تعارض بين آرائهم .
-تقديم المساهمة مع الآخرين في العمل
والتخلى عن الأنانية والتحيز .
-تنشيط الخبرات السابقة وربطهما
بالخبرات والمواقف الجديدة .
-جمعية للمعلومات والبيانات وتنظيمها
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق